فاز شريط الجزائرية مُنية مدّور « پاپيشا » بجائزة الجمهور في الدورة الـ 24 لمهرجان أومبريا السينمائي الذي يترأسه المخرج تيرّي غيليام(مينيابوليس 1940)، وبالإدارة الفنّيّة لكيارا مونتانّيني و ماريزا بيرنا.
وتأتي هذه الجائزة إلى شريط مدّور قبل أيامٍ قليلة من عرضه في الصالات الإيطاليّة ابتداء من يوم 27 أغسطس الجاري.
وكان الشريط قد حاز على جائزتي سيزار، التي تُعدّ بمثابة « الأوسكار » الفرنسي، مُنحتا إلى المخرجة مُنيّة مدّور (إبنة المخرج الجزائري الراحل عزّالدين مدّور) وإلى بطلة الفيلم لينا خُضري.
يروي الفيلم حكاية من حكايات الدفاع عن حرّية المرأة الجزائرية إبّان العشرية الدمويّة السوداء في الجزائر. إنّه فيلم دراما سوداء كثيفة، لكن ملأى بالحيويّة، تروي حكاية الفتاة الجامعيّة نجمة التي لُقّبتتْ غزلاً بـ « پاپيشا ».
تحلم نجمة في أن تكون مُصمّمة أزياء، بالذات في اللحظة التي تطغى على البلاد بأسرها موجةٌ عارمةٌ من التطرّف والأصوليّة الدينيّة التي تُسقط المجمتع الجزائري في الفوضى الكاملة.
ولأنّها عازمة على عدم الرضوخ تُقرّر نجمة، بمساعدة فرقتها، تنظيم عرض الأزياء التي صمّمتها، ذلك العرض الذي يتحوّل إلى رمز لمأساة كبيرة وللنضال من أجل الحريّة في آن .
شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مايو من العام الماضي في مسابقة « نظرةٌ ما » بمهرجان كان السينمائي الدولي، وفاز بعد ذلك بأربعة شهور بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان الجونة السينمائي بمصر.
حقّقت عروض الفيلم العامّة في الصالات الفرنسية عائداً تجاوز مليوني يورو.
للتعرّف على الفيلم ومخرجته شاهدوا حوارنا الخاص مع المخرج والكاتب الجزائري سعيد وُلد خليفة