مالمو (السويد) – ( إيطاليا الثقافيّة ) –
أجرى الحوار – عرفان رشيد –
الشاعر العُماني زاهر الغافري :
” أنا عُماني وُلدَ في الجزيرة الخضراء بزنجبار، وبلغ الرجولة وناصية الثقافة في بغداد..
يُسمّيني العديد من أصدقائي بـ «الشاعر الحالم»، لأنّي أهيم على وجهي مُغرقاً بالحنين إلى المستقبل وإلى الأماكن التي لم أزُرْها بعد..
منذا الذي قال بأنّ الحنين يكون لما مضى فحسب؟!
بغداد التي جئتها صبيّاً في شتاء 1968 كانت هي الحاضرة التي تمور فيها الأفكار ويُغنّي فيها الشعر وتزدهر الفنون.. فيها تعرّفت على السينما وعلى الفنون الأخرى، لكنّي بقيتُ وفيّاً لحبّي الأول: الشعر.
وصولي إلى بعداد من قريتي الصغيرة الرومانسيّة، كان بمثابة الولوج إلى قلب المدينة…
عشت في بغداد لعشر سنوات متواصلة ولم أُغادرها إلاّ في عام 1978 بعد أن هُدّدتُ من قبل السلطة التي كانت قد ابتدأت بهجمتها ضد الشيوعيّين والمعارضين …“