روما – ( الثقافيّة ) –
أجرى الحوار – عرفان رشيد
أكّدت سفيرة العراق لدى ايطاليا السيّدة صفيّة طالب السهيل على أهمية العلاقات التي تربط بلادها مع ايطاليا، وأشادت بالدور الذي لعبته في إطار إعادة إعمار العراق وحماية أمنه من خلال الاسهام في تدريب شرطتها العسكرية (كارابينييري) لوحدات من الشرطة العراقية.
وقالت السهيل بأن “لدى إيطاليا الكثير والكثير ممّا يمكن لنا تعلّمه والاستفادة منه في الأطر الثقافية والأكاديمية والآثارية والسياحيّة“، وأشادت بالدور الذي لعبته روما “في إطار استعادة الكثير من القطع الآثارية المنهوبة من العراق وفي إطار إعادة ترميم وتأهيل عدد من غرف وصالات المتحف العراقي ببغداد“.
جاء ذلك في الحوار الذي أجريناه معها من روما عبر سكايب، ننشر هنا جرءه الأول، فيما يتضمّن الجزء الثاني، والذي سننشره لاحقاً، حديثاً عن المشاريع الثقافية والفنية التي تُزمع السفارة العراقية في روما العمل على إنجازها، وعن زياراتها ولقاءاتها بالفنانين والمثقفين العراقيين المقيمين في روما، “بانتظار انفراج أزمة جائحة كورونا فيروس، لمتابعة الحوار مع القامات العراقية الثقافية المقيمة في ايطاليا، بغية الخروج بتصوّر واستراتيجية ثقافية فاعلة تُسهم في تطوير العلاقات الثقافية بين ايطاليا ورالعراق وتدعم التواجد الثقافي المبير للعراق في هذا البلد“.
واعربت السيّدة صفيّة السهيل عن قناعتها بأنّه “آن الأوان أن تكون للعراق في روما أكاديمية ثقافية، إسوةً بالأكاديميات والمراكز الثقافية للعديد من دول العالم“، وأضافت قولها ”إنّ ثقافتنا العراقية، بعمقها التاريخي العريق وبأهمية ما قدّمته الى البشرية من ابداعات ونصوص وتشريعات، إنّما تستحق أن تكون مُمثّلة بمعهد ثقافي فاعل يكون جسراً لثقافتنا، ليس الى ايطاليا فحسب، بل الى اوروبا والعالم بأسرع“.
واكدت السهيل على أنها ستُباشر بالاجراءات الإدارية الضرورية لغرض تأسيس هذه الأكاديميّة ”وهي جهود ينبغي ان تُبذل بالتعاون الوثيق ما بين وزارتي الخارجية والثقافة، وعدد من المؤسسات العراقية وفي البلد المضيّف“.