لندن – ( الثقافيّة )

أجرى الحوار – عرفان رشيد –

التشكيلي العراقي يوسف الناصر لموقع « الثقافيّة »:

“لا وجود لاختلاف جذري ما بين ما أنجزت خلال هذه القترة من تفشّي جائحة كورونا فيروس وما كنت قد أنجزت خلال العقود الخمسة الأخيرة.. ربّما اختلفت موضوعاتي وما أتناوله من قضايا في الوقت الراهن ، إلاّ أنّ فعلي التشكيلي لن يختلف عمّا كان..

ثمة في أعماق البشر زوايا كابية الظُلمة أسعى من أجل عدم الغوص فيها لأنّها تُخيفني، إلاّ أنّني أُدرك وجودها بشكل جيّد.

عملت للعراق وللثقافة العراقية، وحوّلت مرسمي إلى «فُلكٍ» لتُبحر الثقافة العراقية في لُجّة مياه النهر.. فعلت ذلك على مدى ما يربو على عقدين، وفي أزمنة كان فيها القليلون يُفصحون عمّا في أذهانهم تجاه النظام السابق، فقد كان مرسمي ومقرّ مؤسّسة الفلك، حديقةً غنّاء للأفكار المُعارضة والرافضة للظلم.. وفعلت ذلك حتى بعد انهيار النظام وقيام النظام الحالي،،

لم أتقاضَ سنتاً واحداً من أي طرف وما كان يترتّب على ذلك المرسم من تكاليف كان يخرج من زوّادتي”..